سجل إميلك وتوصل بمواضيعنا :

تعديل

الأربعاء، 30 يناير 2013

الدرس الأول : من هو الامام نافع




الدرس الاول : من هو الامام نافع

- الإمام نافع كان في المدينة المنورة، وهو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبو رويم الليثي المدني أحد القراء السبعة الأعلام، ثقة صالح، أصله من اصبهان، ولد سنة سبعين من الهجرة، كان أسود اللون حالكاً، وكان صبيح الوجه حسن الخلق فيه دعابة.
- أخذ القراءة عن سبعين رجلا من التابعين منهم: عبد الرحمن بن هرمزٍ الأعرج، أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، شيبة بن نصاح، يزيد بن رومان، مسلم بن جندب، صالح بن خوات، الأصفح بن عبد العزيز النحوي، عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق –رضى الله عنه- وإبن شهاب الزهري الإمام العظيم المعروف هؤلاء جزء وعدد من مشايخ الإمام نافع.
- أما الذين رووا عنه القراءة فهم كثر منهم: الإمام إسماعيل بن جعفر، عيسى بن وردان، سليمان بن مسلم بن جمال والإمام مالك بن أنس وهؤلاء كلهم من أقران الإمام نافع وكفى بها من مزية أن يقرأ عن نافع أقرانه، وروى أيضاً عن نافع: الإمام إسحاق بن محمد المسيبي، وعيسى بن مينا الملقب بقالون وهو الإمام العظيم المعروف الذي يقرأ بروايته عن نافع أهل ليبيا وجزء من أهل تونس، كذلك روى عن الإمام نافع عبد الملك بن قريضٍ الاصمعي الإمام المعروف اللغوي النحوي الشاعر، والإمام أبو عمرو بن العلاء أحد القراء السبعة، وخارجة بن مصعبٍ الخرساني، ورحل إليه من مصر عثمان بن سعيد المشهور بورش فقرأ عليه عدة ختمات.
- وأقرأ نافعٌ الناس دهراً طويلا أكثر من سبعين سنة، و إنتهت إليه رئاسة القراءة بالمدينة المنورة وصار الناس إليها وهو الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- وكان عالما بوجوه القراءات متبعاً لآثار الأئمة الماضين ببلده، قال سعيد بن منصور، سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة، قيل له: قراءة نافع، قال: نعم، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي أي القراءة أحب إليك، قال: قراءة أهل المدينة، قلت: فإن لم يكن، قال: قراءة عاصم.
- وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك، فقيل له: هل تتطيب كلما قعدت تقرأ الناس؟ قال: ما أمس طيبا ولا أقرب طيبا، ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي -صلي الله عليه وسلم- وهو يقرأ في فيَّا فمن ذلك الوقت أشم من فيَّا هذه الرائحة، وقال المسيبي قيل لنافع: ما أصبح وجهك وأحسن خلقك، فقال: فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعليه قرأت القرءان –يعني في النوم-.
-وقال قالون وهو تلميذ نافع لازمه أكثر من عشرين سنة: كان نافع من أطهر الناس خلقا ومن أحسن الناس قراءة وكان زاهداً جوادا، صلى في مسجد النبي –صلى الله عليه وسلم- ستين سنة، وقال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائه(113) وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع.
- وعن محمد بن إسحاق قال لما حضرت نافعاً الوفاة قال له أبناؤه أوصنا، قال: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين، مات نافع في سنة تسعٌ وستين ومائة(169) وقد قارب المائة عام، رحمه الله تعالى رحمةً واسعه، وجزاه عن القرءان وأهله خير الجزاء ءامين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More