الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
الحصاد الخيري الذي نحصده من العبادات:
أيها الأخوة الأكارم, لا شك أن العبادات من صلاةٍ وصيامٍ وحجٍ وزكاة عباداتٌ أمرنا الله بها، وقد عللها في القرآن الكريم تعليلاً طيباً، قال:
﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾
قال:
﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾
قال:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
بَّين الله جلَّ جلاله حكمة هذه العبادات, ولكن هذا البيان الإلهي لا يمنع أن يكون لها حكم أخرى كثيرة جداً, فمثلاً: اجتمع علماء التربية البدنية ليخططوا لتمريناتٍ معتدلة يستطيعها كلُّ الناس في كل الأعمار، وفي كل الأوقات، وفي كل الأمكنة، لا تؤذي قلوبهم, ولا تيبِّس عضلاتهم, فرسموا حركاتٍ، وسكناتٍ، وتمريناتٍ، تطابق الصلاة تطابقاً تاماً, فهذه الصلاة التي أمرنا الله بها، فضلاً عن أنها تقربنا إلى الله، وتذكِّرنا به، وتصلنا به، إنها ذات فائدة لأجسامنا.
إليكم مغزى هذه القصة:
فهذا السجود، وذاك الركوع، وهذا الوضوء, هذا كله في ظاهره عبادات، وقربات, واتصال بالله، ولكن لو درسه علماءٌ متخصصون، علماءٌ في التربية البدنية، علماءٌ في أمراض الأوعية والشرايين، لوجدوا العجب العجاب، لوجدوا أن حركات الصلاة، وأن الوضوء قبل الصلاة، ينفي عن الإنسـان أمراضاً كثيرة.
والحمد لله رب العالمين
0 التعليقات:
إرسال تعليق